ترجمة عبرية - شبكة قُدس: تتواصل التحذيرات الإسرائيلية من انفجار وتصعيد محتملين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك بعد أيام.
اليوم، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن وثيقة سرية مسربة لوزير الحرب الإسرائيلي "يوآف غالانت"، تحذر من انفجار كبير للوضع بالضفة الغربية المحتلة خلال شهر رمضان.
وبحسب الوثيقة، فإن الخوف من التصعيد في الضفة المحتلة والقدس خلال شهر رمضان، "سيدمر أهداف الحرب على قطاع غزة".
ويقول "غالانت" في الوثيقة إن هناك تصعيدا أمنيا قادما في شهر رمضان يتطلب تحويل قوات الاحتلال من غزة والحدود الشمالية إلى الضفة الغربية.
وتنقل الوثيقة عن غالانت قوله إن أسباب الانفجار المتوقع هي التحريض المتزايد والوضع الاقتصادي في الضفة والقدس والتصريحات التحريضية للسياسيين الإسرائيليين، وأوصى بتخفيف القيود على دخول الفلسطينيين للأقصى في سبيل تخفيف حدة التوتر.
وتتناول الوثيقة ضرورة اتخاذ خطوات في إطار استعدادات المؤسسة الأمنية لتصعيد محتمل في الضفة الغربية.
وتشير الوثيقة إلى أن التصعيد الأمني في الضفة الغربية "يصب في مصلحة حماس وإيران".
ووفقا لغالانت، فقد قدم له مسؤولون أمنيون مرارا وتكرارا واقعا إشكاليا في الضفة الغربية يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة وقال: "لقد ذهبت المخابرات العسكرية والشاباك إلى حد تحديد ذلك تحت تحذير استراتيجي من اندلاع التصعيد في المنطقة".
وبحسب وزير الحرب، فإن هناك عدة عوامل جعلت رمضان أكثر حساسية هذا العام منها اتساع نطاق عمليات المقاومة والتحريض على الشبكات الاجتماعية وتدهور الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وضعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
كما يشير غالانت إلى التصريحات غير المسؤولة من قبل عناصر سياسية إسرائيلية بشأن القدس والمسجد الأقصى قبل شهر رمضان، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
ويشير غالانت في الوثيقة إلى أن "هناك فرصة حقيقية للتدهور إلى تصعيد غير ضروري في الضفة وفلسطين المحتلة عام 48 مما سيؤدي إلى تحويل الموارد ونظام المعركة من غزة بطريقة تضر بقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب".
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مكتب غالانت قوله "نأسف للتسريبات غير المسؤولة للمواد الحساسة"، حيث رفض المكتب التعليق على الوثيقة.
وبحسب الصحيفة، فإن "غالانت" بعث الوثيقة التحذيرية إلى رئيس أركان الاحتلال "هيرتسي هليفي" ورئيس الشاباك "رونين بار"، ورئيس الموساد "ديفيد برنياع"، ورئيس مجلس الأمن القومي "تساحي هنغبي"، ولجنة الشؤون الخارجية في الكنيست، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.